هل يراقبك النرجسي بعد الانفصال؟ ولماذا؟

 

تعتقدين أنكِ انفصلتِ وابتعدتِ… لكن ثمة شيء داخلك يقول: "هو لا يزال يراقبني".

وقد تكونين محقّة.

فالنرجسي، حتى بعد الرحيل، لا يتوقف تمامًا. لأنه لا يرى العلاقة كما ترينها… بل يراها كامتداد لسيطرته، حتى من بعد.

لماذا يراقب النرجسي بعد الانفصال؟

ليس بدافع الحب أو الاشتياق بالضرورة… بل بدافع التحكّم الخفي.

هو لا يطيق فكرة أنك تجاوزتِه، أنك بدأتِ تتنفسين خارج فضائه. لذا، يراقب ليتأكد: هل زالت سلطته؟ هل زلتِ تتأثرين به؟ هل زلتِ تذكرينه؟

أشكال المراقبة الخفية

  • مشاهدات صامتة لقصصك (Stories)
  • الدخول على حسابك من دون تفاعل
  • إرسال أطراف ثالثة لتفقد أخبارك
  • التلميح عبر منشوراته أنه لا يزال "في الصورة"

كلها ليست عفوية… بل تُستخدم كأداة لقياس: هل لا زالت تربطك به خيوط داخلية؟

لماذا هذا السلوك مؤذٍ؟

لأنه يبقيكِ في دائرة التوتر: هل هو موجود أم لا؟ هل يرى ما أفعله؟ هل يتابعني حقًا؟

وهنا تكمن الحيلة النفسية: بمجرد أن تُشغلي ذهنك به، فقد نجح… حتى وإن لم يتواصل.

كيف تتعاملين مع هذه المراقبة؟

  • لا تمنحيه تأكيدًا لحضوره: تجاهلي علامات المراقبة.
  • اعملي على "فك الارتباط الداخلي": تذكري أن المراقبة لا تعني الحب، بل حب الهيمنة.
  • احمي مساحتك الرقمية: خصوصية الحسابات، الفلاتر، الحظر إن لزم.

وأهم خطوة: وجّهي اهتمامك لما تعافيتِ من أجله، لا لمن تريدين إثبات نجاتك أمامه.

خاتمة

النرجسي لا يراقبك لأنه يحبك… بل لأنه لا يحتمل فكرة أن يكون قد "فقدكِ".

والمراقبة ليست حبًا… بل امتداد لصراع السيطرة. فلا تجعلي منه نجمًا في مسرح نجاتك.

روابط ذات صلة 📌

تعليقات

لا توجد تعليقات بعد